IPad – ماهو جهاز آبل الأخير وماهي فائدته؟
البعض منكم كان لديه الكثير من
التطلعات لحدث آبل وكان يصب امالاً كبيرة على منتجها الجديد. أما البعض
الآخر لا يهمه الأمر ولم يكن يتوقع من آبل شيئاً مفيداً.
بغض النظر عن التوقعات وعن الأماني فإن الحقيقة هي أن آبل قد أصدرت
منتجاً جديداً تريد من خلاله أن تجمع بين الحاسب الشخصي والهاتف المحمول.
لكن الحقيقة التي ينبغي على الجميع أن يحيط بها هي أن هذا المنتج حتى
لو كنت تحتاجه فهو لن يغنيك عن الهاتف المحمول أو الحاسب الشخصي.
هذا الجهاز هو قارئ كتب الكترونية وجهاز ترفيهي مع إضافات أخرى. يتمتع
بكل مايتمتع به الآيفون )باستثناء التواصل الهاتفي( مع إضافة خصائص أخرى
أما عيوب هذا الجهاز فهي كما يلي:تعدد المهام: تعدد المهام هو القدرة على تصفح الانترنت ثم الانتقال إلى
برنامج آخر مثل المفكرة ثم الرجوع للانترنت على سبيل المثال. نظام تشغيل
الآيفون لا يمكنه تشغيل برنامج آخر دون إنهاء الأول فبمجرد تشغيل تطبيق
جديد أنت تقوم بإغلاق التطبيق الأخير.
2- الاتصال بالأجهزة الأخرى: نظام الآيفون ليس لديه القدرة على التفاعل
على الأجهزة الخارجية مثل الطابعات والكاميرات ووسائل التخزين المختلفة،
ليس لعدم وجود مخرج USB فقط فهو يحتاج لن تصمم هذه الأجهزة خصيصاً لنظام
تشغيل الآيفون. طبعاً يمكن التغلب على هذه المشكلة لكن بالاعتماد على
الحاسب الشخصي الذي يشكل حلقة الوصل بين الآيباد والأجهزة الأخرى
برامج الآيفون: صحيح أن برامج الآيفون ستعمل على هذا الجهاز لكنها
مصممة خصيصاً لشاشة الآيفون دون حساب لظهور هذا الجهاز مايعني أنها ستعمل
بحجم صغير وإن تم تكبيرها فستعمل بجودة عرض رديئة. الأمر يؤثر سلبياً على
الألعاب بالذات لكنه لن يكون ذا تأثير في التطبيقات التي تعتمد على النصوص
والألوان.
إذاً مافائدة هذا الجهاز؟بالنسبة لعالمنا العربي ففائدته ترفيهية بحتة لكن هذا ليس هو السوق
الذي تم إنتاج هذا الجهاز إليه. الطالب والقارئ الأجنبي في أمس الحاجة
لهذا الجهاز.
تخيل أن تكون طالباً تدفع تكاليف دراستك – 2000 دولار للفصل الدراسي
الواحد كمثال- وتشتري كتبك بنفسك وسعر الكتاب الورقي الواحد يتراوح بين 80
دولاراً وحتى 300 دولار. أيهما أفضل بالنسبة إليك؟ أن تشتري 10 كتب بتكلفة
700 دولار مثلاً -أغلبها مستعمل- ثقيلة الوزن أم أن تشتريها في نسخة
إلكترونية بسعر 150 دولاراً مثلاً وتجمعها في جهاز واحد أخف وزناً من أي
من تلك الكتب؟ هذا دون أن نذكر المزايا الالكترونية مثل البحث والقراءة
التلقائية كما أنك ستنقذ بعض الأشجار التي قطعت لتطبع لك تلك الكتب.
صحيح أن بإمكانك شراء الكتب الالكترونية وقرائتها على الآيفون أو
أندرويد أو حاسبك المحمول لكن من الصعب قراءة الكتب في شاشة صغيرة على
الكثيرين وبالذات ضعاف السن وكبار السن )وكبار السن في أمريكا يقرأون أكثر
من الصغار( بينما يصعب عليك حمل حاسوبك في كل مكان ووصله بمصدر كهربائي
وتشغيله لقراءة كتاب قبل أن تطفئه وتفصله عن مصدر الطاقة وتعيده إلى حقيبة
الظهر مرة أخرى. هذا إن توفر لديك مصدر كهرباء أو كان لديك مايكفي من
البطاريات حتى نهاية الدوام الدراسي. أحد الاستخدامات الأخرى لهذا النوع
من الأجهزة هو أثناء السفر حيث تشاهد العديد من أجهزة الكندل في المطارات
والطائرات حتى أصبحت بعض الخطوط تخص الكندل بالذكر حين الانتقال بين حظر
وسماح استخدام الاجهزة الالكترونية.
الآيفون تعلم بأهمية هذا السوق ولهذا فهي لم تصدر هذا الجهاز فحسب بل
افتتحت متجراً جديداً لهذا الجهاز مخصص للكتب فقط بالإضافة لمتجري البرامج
والصوتيات
أما بالنسبة للعالم العربي فكلنا نعلم حقيقة ابتعادنا عن الكتب وعدم
اهتمامنا بها كما أن الكثير من الجامعات لدينا توفر الكتب الأكاديمية
مجاناً لطلابها أو تحسب ضمن تكاليف الدراسة في بعض الجامعات الأهلية.
أحب أن أنوه إلى أن الجهاز على الأغلب سيدعم العربية لأنه يعمل على
نظام الآيفون الذي تم دعم اللغة رسمياً فيه كما أن الجهاز موجه للسوق
العالمية وآبل توفر إمكانية الشراء والشحن إلى أنحاء العالم حسب ماذكره
ستيف جوبز.
فإن كنت طالباً يصرف مابين 500 إلى 1000 دولارً كل فصل دراسي لشراء
الكتب الدراسية فقد يهمك أن تشتري قارئاً إلكترونياً بمواصفات أعلى من
بقية الأجهزة المتوفرة في السوق مثل تصفح الانترنت واللعب إذا كانت المادة
مملة والمدرس غير منتبه.